أنتم تقدسون الكتاب و نحن نقدس ما في الكتاب

قد مزقوا القرآن في قوانتنامو و داسوه و رموا به في المراحيض..
ثم ماذا بعد ؟..
و صوروا محمدا صلى الله عليه و سلم بالكاريكاتير.. و قدموا الأفلام التي تظهر قسوة قلوبهم.. و كتبوا.. و كذبوا.. و عموا.. و صموا..
ثم ماذا ؟..
لم يلتفت إليهم أحد لإنهم اتبعوا الباطل..
لم يكونوا الأوائل ففي التاريخ كثير.. و لن أرجع بكم إلى عهد النبوة و لكني سأعود بكم إلى زمن ضل فيه البعض و حادوا عن طريق الله..
سأعود بكم إلى زمن الوليد بن يزيد الذي لم أجد كتابا يذكره بخير.. و فعل من الأفاعيل ما يجن المرء اليوم ويدفعه للقول هل كانت رعيته من المسلمين ؟..
و أنا أعرف.. كانت رعيته من المسلمين لكنهم غثاء مثلنا كغثاء السيل..
أقول لكم كيف..
هؤولاء و نحن.. جاهلية العرب أفضل من تديننا.. لما حوصر محمد صلى الله عليه و سلم ثار أهل الجاهلية و لم يتركوا اخوان العشيرة و القبيل يموتون جوعا.. أما اخوان الدين اليوم فقد حوصر العراق و انهارت دولته و ذهبت صولة قادته و لا من متكلم.. و يحاصر المسلمون في كل دولة.. و آخرها تحاصر المدن.. غزة يا اهل الغزة و النخوة و الشرف..
غزة ليست دولة.. تحاصر
ليكن فالله معنا.. الله معنا..
كنت حدثتكم عن الوليد.. ماذا فعل الوليد حتى يدان في كل مكان و تشتم أفعاله إليكم هذا التقرير :

الوليد بن يزيد بن عبد الملك بن مروان بن الحكم الخليفة الفاسق أبو العباس

ولد سنة تسعين فلما احتضر أبوه لم يمكنه أن يستخلفه لأنه صبي فعقد لأخيه هشام و جعل هذا ولي العهد من بعد هشام فتسلم الأمر عند موت هشام في ربيع الآخر سنة خمس و عشرين و مائة و كان فاسقا شريبا للخمر منتهكا حرمات الله أراد الحج ليشرب فوق طهر الكعبة فمقته الناس و خرجوا عليه فقتل في جمادي الآخر سنة ست و عشرين و مائة

من انجازاته :
- قتل الامام زين العابدين بالسم
- لما استفتح بالقرآن ظهرت له الآية الشريفة
"و استفتحوا و خاب كل جبار عنيد"[
فغضب و أخذ النشاب و رمى به نحو القرآن و مزقه و قال :
تهددني بجبار عنيد*** فهانذا جبار عنيد
إذا ما جئت ربك يوم حشر*** فقل يارب مزقني الوليد

و قد تمثّل الوليد بشعر ابن الزبعري :

لعبت هاشـــــــــم بالملـك فـلا خبر جاء ولا وحـي نـزل

وقد غنّى ابن عائشة هذه الأبيات أمام الوليد، فقال له: أحسنت والله، إني لعلى دين ابن الزبعري يوم قال هذا الشعر.

وقال الوليد بن يزيد:

تلعّـــــب بالخــلافــة هــاشمـي بلا وحــــــي أتــــــاه ولا كتـاب
فقــــــل لله يــمنعـنـي طعامـــي وقل لله يمنعـنـي شرابــي
وقال بعد أن ذكر الخمر:

فــــــــلقـد أيـقــنـت أنـــي غـير مخـلــوق لنـــــــــار
سـأروض النـاس حتـــى يـركبـوا أيــر الحمـــــــار
ذروا مـن يـطلب الجــــــ نــة يـسعـى لتبــــارِ

ما أشبة الليلة بالبارحة..
حقيقة ضلام القلوب هو ضلام القلوب كان من جيش يزيد أو من الجيش الأمريكي أو حتى من جيش الكيان الضهيوني و ربما من بعض شرطة العرب.. لا علينا نسأل الله تعالى أن يرجع بنا و يهدينا..